قانون الجذب في رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءتك للسطور التالية هو فضل منك تسديه إلى نفسك أولاً والى كاتب السطور.
.. سأختصر بإذن الله..ولا تستعجل استنتاجك لهدف الموضوع، فهو يتحدث عن قانون الجذب والكثافة الحسيّة
----
أقبل رمضان ، وكلنا يتمنى أن يستفيد من وقته بأقصى طاقاته
وكلنا يتمنى أن يُختم له الشهر بالغفران والرضوان والعتق من النيران
وأريد من البعض أن يسألوا أنفسهم كيف كانوا من قبل يختمون القرآن مرّة او مرتين في الشهر ثم أضحوا في السنوات القلائل الماضية مقلّين من التلاوة وختم القرآن
وأنا هنا أتحدث عن حالات أعرفها شخصياً، فلماذا؟
..
اسمحوا لي بأن اشارك في الاجابة
الجواب: هو الصوارف التي باتت تصرفنا في شهر رمضان عن القرآن باسلوب ساحر تلقائي يقتادنا
'الإعلام الموجّه' أعني المسلسلات الرمضانية
الزير سالم ، غليص ، ... الخ وما سيأتي في رمضان القادم أكثر وأكثر
....
الموضوع التالي سيساعدك بإذن الله على أن تخشع في صلاة التراويح والقيام
وعلى تلاوة القرآن أكثر من ذي قبل
............
إعلم أن الجهاز العصبي للانسان عبارة عن ذبذبات
هذه الذبذبات تستجيب للمثيرات الحسية من حولنا
(مثل استجابة برادة الحديد او المسامير لاتجاه المغناطيس وانجذابها نحوه)
فإذا زاد تركيزك في اتجاه معيّن ، فإن هذا التركيز يكون على حساب تركيزك في الاتجاهات الأخرى
لذلك أحيانا تكون في المسجد وخيالك وتفكيرك في الملعب او المسلسل او العمل او أي مثير حسي ذهني آخر
ولا ينكر أحد أن التلفزيون هو أكثر المؤثرات الحسية بشكل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص)
بل أن صنّاع الإعلام، يعدّون لرمضان خلال سنة كاملة ، ثم ينثرون مغناطيسهم في رمضان لاجتذاب عقول الناس وتركيزهم،(وهذا الانجذاب بالتأكيد على حساب إتجاهات اخرى)، حتى اصبح البعض يشاهد المسلسل أكثر من مرّة في اليوم الواحد،العرض في الليل والاعادة في النهار .أو يتابع أكثر من مسلسل في اليوم الواحد
ولا تسلم صلاته من التفكير في أحداث المسلسل، والتنبؤ بما سيحدث في حلقة الليلة، وذلك طبعا بسبب توجيه كم كبير من ذبذبات جهازه العصبي إلى ذلك المسلسل الذي استحوذ على تفكيره ، فكانت النتيجة السلبية العكسية على حساب خشوعه في الصلاة ووقت تلاوة القرآن
....
اخي العزيز
إن كنت صادقاً مع ربك ومع نفسك
إن كنت صادقا ترجوا الغفران والعتق من النيران
فسخـّر ذبذبات جهازك العصبي ووجهها إلى صلاتك وصيامك
ولا تصرف شيء منها الى ما يثيرها ويصرفها
وليكن ذلك من بداية الشهر
لأنك لواجترّتك حلقة من حلقات تلك المسلسلات، فستكون هي الفخ ولن تستطيع ان تفلت من الربقة التي وضعت عنقك فيها
فالوقاية خير من العلاج
والشهر يمضي وربما لا يعود
فاجعل سعادتك في صلاتك وخشوعك وقراءة القرآن
واجعل امتعاضك لفوات فرض او فوات وردك من التلاوة
حينما تكون راضياً عن نفسك، فستكون نفسك مطمئنة مسرورة
أمّا إن كنت ناقماً على تقصيرها ،فلن تجد الطمأنينة والسكينة مهما حاولت الهروب من واقعك
فلا تفرّط في فرصة الغفران والعتق من النيران، فالجائزة عظيمة وتحتاج منك إلى جهد
ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش
نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان
ويكتب لنا القبول والغفران والعتق من النيران